هل شعرت يومًا بخفقان مفاجئ أو ضيق في التنفس دون سبب واضح؟ قد يكون الأمر أكثر من مجرد تعب…
اعتلال عضلة القلب هو مرض يؤثر على القوة والمرونة التي يحتاجها قلبك ليعمل بكفاءة. ومع أنه قد يبدأ بصمت، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب أو اضطراب نظم القلب.
في هذا المقال، نأخذك في جولة لفهم هذا المرض، أنواعه، أعراضه، طرق علاجه، وكيفية التعايش معه بذكاء واطمئنان.
ما هو مرض اعتلال عضلة القلب
اعتلال عضلة القلب هو حالة تؤثر على قوة وكفاءة عضلة القلب في ضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. قد يكون المرض بسيطًا في بدايته لكنه قد يتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل فشل القلب أو اضطرابات في نظم القلب إن لم يتم تشخيصه وعلاجه في الوقت المناسب.
أنواع اعتلال عضلة القلب
ينقسم اعتلال عضلة القلب إلى عدة أنواع، تختلف في الأسباب والأعراض وطرق العلاج:
1- الاعتلال التوسعي (Dilated Cardiomyopathy):
أكثر الأنواع شيوعًا، تتمدد فيه عضلة القلب وتضعف، مما يؤثر على قدرتها في ضخ الدم.
2- الاعتلال التضخمي (Hypertrophic Cardiomyopathy):
يحدث فيه تضخم في عضلة القلب، وغالبًا ما يكون وراثيًا. قد يؤدي إلى انسداد مجرى الدم من القلب.
3- الاعتلال التقييدي (Restrictive Cardiomyopathy):
تصبح عضلة القلب صلبة وغير مرنة، مما يعيق امتلاء القلب بالدم بشكل طبيعي.
4- اعتلال عضلة القلب اللاإقفاري أو الثانوي:
يحدث نتيجة أمراض أخرى مثل الضغط المزمن، السكري، أو بعض الالتهابات الفيروسية.
أسباب مرض اعتلال القلب
تتعدد أسباب الإصابة، وتشمل:
1- عوامل وراثية (تاريخ عائلي للمرض)
2- ارتفاع ضغط الدم المزمن
3- أمراض القلب التاجية
4- السكري واضطرابات الغدة الدرقية
5- التهابات فيروسية تصيب عضلة القلب
6- الإدمان على الكحول والمخدرات
7- العلاج الكيميائي أو الإشعاعي
8- نقص في بعض الفيتامينات مثل الثيامين
كما ننوه في هذا السياق إلى أنه في بعض الحالات لا يتم تحديد سبب واضح، وتُسمى الحالة “اعتلال عضلة القلب مجهول السبب”.
أعراض اعتلال عضلة القلب
قد تتدرج أعراض اعتلال عضلة القلب من خفيفة إلى شديدة حسب نوع المرض ومرحلته، وأبرزها:
1- ضيق في التنفس، خاصة أثناء المجهود أو عند الاستلقاء
2- إرهاق وتعب مستمر
3- تورم في القدمين أو الكاحلين
4- خفقان القلب (اضطراب في النبض)
5- ألم في الصدر أحيانًا
6- دوخة أو إغماء
7- السعال الليلي المتكرر
تشخيص اعتلال عضلة القلب
يعتمد التشخيص على التاريخ الطبي والفحوصات التالية:
1- تخطيط القلب الكهربائي (ECG): للكشف عن اضطراب النبض.
2- أشعة الإيكو (Echo): لرؤية حركة القلب وحجمه.
3- أشعة الصدر السينية: لتقييم حجم القلب والسوائل في الرئة.
4- رنين مغناطيسي للقلب (Cardiac MRI): يعطي صورة دقيقة لعضلة القلب.
5- القسطرة القلبية أو خزعة: في بعض الحالات المتقدمة.
مضاعفات اعتلال عضلة القلب
إذا لم يُعالج المرض بشكل صحيح، فإنه في هذه الحالة قد يؤدي إلى عدة مضاعفات، تشمل أهمها ما يلي:
1- فشل القلب الاحتقاني
2- اضطرابات نظم القلب الخطيرة
3- جلطات دموية داخل القلب قد تؤدي إلى السكتة الدماغية
4- الموت القلبي المفاجئ (خصوصًا في الحالات الوراثية غير المشخصة)
تأثير اعتلال عضلة القلب على الحياة اليومية
يعاني المريض من بعض القيود التي قد تؤثر على جودة حياته، لذا يُنصح بما يلي:
1- تقليل النشاط البدني لتجنب الإرهاق
2- اتباع نظام غذائي خاص (قليل الملح، غني بالخضروات والبوتاسيوم)
3- الالتزام بالأدوية مدى الحياة
4- تجنب السفر أو المجهود الزائد في الحالات المتقدمة
5- تأجيل الحمل أو منعه في بعض الحالات عند النساء
لكن مع العلاج المنتظم والمتابعة، يمكن لكثير من المرضى التعايش مع المرض بطريقة مستقرة.
علاج اعتلال عضلة القلب
يختلف علاج اعتلال عضلة القلب بحسب نوعه (توسعي، تضخمي، تقييدي…) وشدة الحالة، لكن الهدف الأساسي هو:
1- تحسين قدرة القلب على ضخ الدم
2- تقليل الأعراض
3- الوقاية من المضاعفات
4- تحسين جودة حياة المريض
أولاً: الأدوية
يعتمد العلاج الدوائي على مزيج من الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض ومنع تدهور الحالة، ومنها:
1- مدرات البول: لتقليل احتباس السوائل في الجسم.
2- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): لتحسين كفاءة القلب.
3- محصرات بيتا (Beta blockers): لإبطاء معدل ضربات القلب وتقليل الضغط على القلب.
4- مضادات اضطراب النظم القلبي: لتنظيم ضربات القلب.
5- مميعات الدم: إذا وُجد خطر تكوّن جلطات داخل القلب.
ثانيًا: الإجراءات والأجهزة الطبية
جهاز تنظيم ضربات القلب (Pacemaker): يُزرع تحت الجلد لتنظيم الإشارات الكهربائية.
1- جهاز إزالة الرجفان (ICD): لمنع الموت القلبي المفاجئ في الحالات الخطيرة.
2- جهاز مساعدة البطين (VAD): في الحالات المتقدمة للمساعدة في ضخ الدم.
3- زراعة القلب: تُعتبر الحل النهائي للحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج.
ثالثًا: تغيير نمط الحياة
اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم والدهون
الإقلاع عن التدخين والكحول
ممارسة الرياضة باعتدال (تحت إشراف الطبيب)
مراقبة ضغط الدم والسكر باستمرار
الحفاظ على وزن صحي
تجنب التوتر والإجهاد الشديد
كما تجدر الإشارة إلى أن العلاج يجب أن يكون بإشراف طبيب قلب متخصص، وتُعد المتابعة المنتظمة ضرورية لتعديل الخطة العلاجية حسب تطور الحالة.
لذلك، يُنصح بزيارة طبيب لديه خبرة في أمراض عضلة القلب، مثل مركز SNC دكتور صفوت نظمي، الذي يقدم خطة علاج متكاملة تحت إشراف فريق طبي متنوع التخصصات.
أفضل طبيب قلب لعلاج اعتلال العضلة
من المهم اختيار طبيب قلب متخصص في أمراض عضلة القلب، ويتمتع بخبرة واسعة في التشخيص الدقيق والعلاج الحديث.
ونرشح لك بشدة: دكتور صفوت نظمي
استشاري أمراض القلب – خبرة طويلة في تشخيص وعلاج حالات اعتلال العضلة، ويعمل ضمن فريق متكامل في مركز SNC