تعرف على اهم تحاليل وظائف الكلى

تعرف على اهم تحاليل وظائف الكلى : تلعب الكلى دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن الجسم وتنقية الدم من السموم والفضلات. ومع ازدياد المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، بات من الضروري التوعية حول أهم تحاليل وظائف الكلى التي تساعد على الكشف المبكر عن أي خلل قد يؤدي إلى تدهور في عمل الكليتين. 

هذه التحاليل تُعدّ خطوة أساسية في الوقاية من الفشل الكلوي والحفاظ على جودة الحياة.

ما أهمية الكلى في جسم الإنسان؟

الكلى تنظّف الدم من الفضلات والسوائل الزائدة، وتُحافظ على توازن الأملاح والمعادن، كما تُساهم في ضبط ضغط الدم وإنتاج بعض الهرمونات الحيوية. لذا فإن أي خلل في الكلى قد يؤثر على مختلف أجهزة الجسم.

لماذا يجب فحص وظائف الكلى بانتظام؟

الكثير من أمراض الكلى تتطور بصمت دون أعراض واضحة في بداياتها. لذا، الفحص الدوري يُساعد على التشخيص المبكر، والتدخل في الوقت المناسب لتجنّب المضاعفات الخطيرة مثل الفشل الكلوي.

متى يُنصح بإجراء تحاليل الكلى؟

يُنصح بإجراء تحاليل الكلى في حال 

1- وجود أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

2- عند الشعور بتورّم في الأطراف أو تغيّر في لون البول.

3- إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض الكلى.

4- قبل البدء في بعض أنواع الأدوية التي قد تؤثر على الكلى.

اهم تحاليل وظائف الكلى

أهم تحاليل وظائف الكلى ليست مجرد أرقام في ورقة، بل هي إنذار مبكر وحماية حقيقية لصحتك. فالكشف المبكر يوفّر عليك معاناة طويلة، ويمنح كليتيك فرصة للحفاظ على حياتك بشكل أفضل

إن أهم تحاليل وظائف الكلى مثل تحليل الكرياتينين، معدل الترشيح الكبيبي (GFR)، ونسبة اليوريا في الدم، ليست مجرد فحوصات روتينية، بل هي بمثابة “نوافذ طبية” نُطلّ من خلالها على صحة هذا العضو الحيوي. هذه التحاليل تُعطي مؤشرات دقيقة عن قدرة الكلى على تنقية الدم، وتنظيم السوائل، وضبط الأملاح، وطرد السموم.

الفحص المبكر لا يكتشف الخلل فقط، بل يمنحنا فرصة ذهبية للتدخل والعلاج قبل تفاقم الحالة. ومع وجود فئات أكثر عرضة لخطر أمراض الكلى مثل كبار السن، ومرضى السكري، ومرضى الضغط، فإن إجراء هذه التحاليل بانتظام ليس خيارًا، بل ضرورة طبية.

لذلك، دعونا لا ننتظر ظهور الأعراض، ولا نستهين بصمت المرض. فلنُعطِ الكلى ما تستحقه من اهتمام، ولنُدرج تحاليل وظائفها ضمن جدولنا الصحي الدوري، حفاظًا على جودة حياتنا وسلامة أجسامنا، وبشكل عام تشمل أهم تحاليل وظائف الكلى ما يلي

1- تحليل الكرياتينين للكلى

يُقيس مستوى الكرياتينين في الدم، وهو ناتج عن تكسير العضلات. ارتفاعه يشير إلى ضعف في وظائف الكلى، ويُستخدم كمؤشر أساسي في تقييم الحالة الكلوية.

2- فحص معدل الترشيح الكبيبي (GFR)

يعطي صورة دقيقة عن قدرة الكلى على تنقية الدم. يُحسب بناءً على مستوى الكرياتينين وعوامل أخرى مثل العمر والجنس. كلما انخفض GFR، زادت درجة القصور الكلوي.

3- نسبة اليوريا في الدم

اليوريا ناتج طبيعي لتحلّل البروتينات، وتقوم الكلى بالتخلص منها. ارتفاع مستواها في الدم يُشير إلى قصور كلوي أو خلل مؤقت في الوظائف.

4- تحليل البول للكشف عن مشاكل الكلى

يُظهر وجود البروتين أو الدم في البول، وهي علامات مبكرة لأمراض الكلى مثل التهاب الكلى أو التهابات المجاري البولية.

5- تحليل الدم لتشخيص أمراض الكلى

يشمل فحوصات للصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، والفسفور، والتي قد تتأثر بوظيفة الكلى. كما يُساعد في تحديد مدى تقدم الحالة ومراقبة الاستجابة للعلاج.

مؤشرات قصور الكلى في التحاليل

عند الاشتباه بوجود خلل في الكلى، تعتمد التشخيصات الطبية بشكل كبير على نتائج التحاليل المخبرية. وتظهر مؤشرات قصور الكلى في عدة فحوصات، حيث تعكس مدى كفاءة الكلى في أداء وظائفها الحيوية. فيما يلي أبرز المؤشرات التي تدل على وجود قصور في وظائف الكلى:

1- ارتفاع الكرياتينين: دليل رئيسي على ضعف تصفية الدم.

2- انخفاض GFR: أقل من 60 يشير إلى قصور كلوي مزمن.

3- ارتفاع اليوريا (BUN): يدل على تراكم الفضلات في الدم.

4- وجود بروتين في البول: علامة مبكرة على تلف الفلاتر الكلوية.

5- تغيّرات في تحليل البول: دم أو خلايا غير طبيعية.

6- اختلال الأملاح: مثل ارتفاع البوتاسيوم أو انخفاض الكالسيوم.

7- فقر الدم: نتيجة ضعف إنتاج هرمون الكلى المحفز لخلايا الدم.

كما تجدر الاشارة إلى أن المراقبة المنتظمة لهذه المؤشرات تُساعد في الاكتشاف المبكر لأي خلل كلوي وتمنع المضاعفات.

الفرق بين وظائف الكلى والكبد

رغم أن الكلى والكبد يعملان في إزالة السموم، إلا أن وظائفهما مختلفة:

الكلى تركز على تنظيم السوائل والأملاح والتخلص من الفضلات عبر البول.

الكبد يعالج المواد الكيميائية، وينتج العصارة الصفراوية، وينظّم مستوى السكر في الدم.

تحاليل إضافية يُوصى بها

هناك مجموعة من التحاليل الإضافية التي من الممكن أن يوصي بها الطبيب، تشمل أهمها ما يلي

تحليل الألبومين في البول (ACR): للكشف المبكر عن تسرّب البروتين.

تحاليل الأجسام المضادة المناعية: في حالات أمراض مناعية.

أشعة تلفزيونية (سونار) للكلى: لتحديد وجود حصى أو تكيسات أو انسداد.

نصائح قبل وبعد إجراء تحاليل الكلى

هناك مجموعة من النصائح ينبغي اتباعها قبل وبعد إجراء تحاليل الكلى، تشمل أهمها ما يلي

1- الصيام ليس ضروريًا دائمًا، لكن يُنصح باتباع تعليمات المختبر.

2- الامتناع عن تناول اللحوم أو مكملات البروتين قبل التحليل بيوم.

3- شرب كميات كافية من الماء لتسهيل سحب الدم أو البول.

4- مناقشة النتائج مع الطبيب وعدم الاعتماد على القراءة الذاتية.

ختامًا فإن فهم أهم تحاليل وظائف الكلى لا يقتصر على الأطباء فحسب، بل هو أمر ضروري لكل شخص يسعى للحفاظ على صحته. 

الفحوصات المنتظمة تُشكّل درعًا وقائيًا ضد الكثير من المضاعفات، خاصة في عالمنا المعاصر حيث تنتشر الأمراض المزمنة. 

لا تنتظر ظهور الأعراض، وابدأ بخطوة بسيطة تحافظ بها على أهم عضوين في جسمك.