تتزايد معدلات انتشار داء سكر الاطفال على مستوى العالم، حيث تُشير الإحصاءات إلى أن 17 من بين 100.000 طفل يُصابون بمرض السكر على مستوى العالم، لذا من الأهمية بمكان معرفة الأهالي بكل ما يتعلق بمرض السكر عند الأطفال وطرق العلاج والوقاية منه، لكي يحموا أطفالهم من مخاطر الإصابة به
أنواع سكر الاطفال
تشمل أنواع مرض السكر عند الأطفال ما يلي
1- سكر الأطفال النوع الأول
حيث أن سكر الأطفال النوع الأول هو اضطراب ينتج عن عدم قدرة البنكرياس على تصنيع هرمون الأنسولين ، ونتيجة لذلك فإنه لا يتم انتقال السكري من الدم إلى الخلايا، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسب السكر في الدم
2- سكر النوع الثاني
بينما مرض السكر من النوع الثاني فإنه يتطور عندما لا يتم إنتاج الأنسولين بشكل كافي من البنكرياس أو في حال لا يستجيب الجسم للأنسولين بشكل صحيح، ويحدث ما يسمى بمقاومة الأنسولين وبالتالي يتراكم الغلوكوز في الدم
3- السكر المؤقت عند الأطفال
السكر المؤقت عند الأطفال أو السكر الكاذب، يحدث بسبب انخفاض مستوى الهرمون المضاد لإدارة البول، وهو عبارة عن هرمون يساعد الكلى على الاحتفاظ بمعدل صحيح من الماء في الجسم، كما يساعد على منع إصابة الجسم بالجفاف
كما تجدر الإشارة إلى أنه في حال ما يحدث انخفاض للهرمون المانع لإدرار البول، فإنه يتم سحب الكثير من الماء من الدم عن طريق الكلى، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كمية البول أو ما يسمى البول المائي، لذا يطلق على السكر الأطفال المؤقت أو السكر الكاذب اسم سكري الماء
أعراض سكر الاطفال
قد تختلف أعراض سكر الاطفال باختلاف نوعه، فيما يلي أبرز أعراض سكر الاطفال النوع الأول والثاني
أولًا: أعراض سكر الاطفال النوع الأول
تشمل أهم الأعراض الخاصة بسكري الأطفال النوع الأول ما يلي
1- زيادة العطش
2- التبول المتكرر
3- فقدان الوزن بدون سبب
4- تشوش الرؤية في بعض الأحيان
5- الشعور بالنعاس الشديد والخمول
6- زيادة الشهية بشكل كبير
7- تغير رائحة نفس الطفل
ثانيًا: أعراض سكر الاطفال النوع الثاني
تشمل أهم الأعراض الخاصة بسكري الأطفال النوع الثاني ما يلي
1- كثرة التبول لاسيما في فترات الليل
2- فقدان الوزن بدون سبب واضح
3- بطء التئام الجروح
4- العطش الشديد
5- حكة حول الأعضاء التناسلية
6- ظهور بقع داكنة اللون حول جلد الطفل
7- التعب أو النعاس الشديد
8- عدم وضوح الرؤية نتيجة جفاف العين
اسباب سكر الاطفال
سكر الأطفال، المعروف أيضًا باسم سكر النوع 1 (Type 1 diabetes)، هو حالة مزمنة تحدث عندما يتوقف إنتاج البنكرياس للأنسولين بشكل كامل. وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لسكر الأطفال غير معروفة، إلا أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تلعب دورًا في حدوثه. تشمل بعض الأسباب المحتملة لسكر الأطفال:
العوامل الوراثية: يعتقد أن الوراثة تلعب دورًا في تطور سكر الأطفال. إذا كان لديك أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بالمرض، فقد يزيد ذلك من احتمالية إصابة الطفل بسكر الأطفال.
التفاعل المناعي: يُعتقد أن التفاعل المناعي يلعب دورًا في تدمير خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين. يعتقد أن الجهاز المناعي يعتبر خطأ أن خلايا البنكرياس هي خلايا غريبة ويهاجمها، مما يؤدي إلى توقف إنتاج الأنسولين.
العوامل البيئية: يوجد بعض التقارير التي تشير إلى وجود علاقة بين العوامل البيئية وحدوث سكر الأطفال. على سبيل المثال، يُعتقد أن بعض العدوى الفيروسية، مثل فيروس الكوكساكي، قد تلعب دورًا في تحفيز التفاعل المناعي وتدمير خلايا البنكرياس.
يهم الطبيب المختص تشخيص سكر الأطفال وتحديد العوامل المسببة في حالة كل طفل. توجد أيضًا حالة أخرى تسمى سكر النوع 2 (Type 2 diabetes) والتي تحدث عادة في سن البلوغ وترتبط بعوامل مثل العوامل الوراثية والسمنة ونمط الحياة غير الصحي، ولكن هذه الحالة غير شائعة في الأطفال.
تحليل سكر الاطفال
يوجد العديد من اختبارات الدم التي يتم إجراؤها بالنسبة للأطفال المصابين بمرض السكر، والتي تشمل ما يلي
1- اختبار السكر العشوائي
2- اختبار الهيموغلوبين السكري
3- اختبار سكر الدم الصائم
4- اختبار الكيتونات
إذا كانت التحاليل السابقة لا تُشير إلى للإصابة بمرض السكر، حينها من الممكن أن يوصي الطبيب بإجراء بعض الاختبارات الأخرى للتأكد ما إذا كان الطفل مصاب بالسكر من النوع الأول أو النوع الثاني، مثل فحوصات الدم للتأكد من وجود الأجسام المضادة لمرض السكر من النوع الأول
علاج سكر الاطفال
علاج سكر الأطفال يتطلب نهجًا شاملاً يشمل الرعاية الطبية المستمرة والمراقبة الدقيقة لمستويات السكر في الدم وإدارة الأنسولين. إليك بعض العناصر الأساسية لعلاج سكر الأطفال:
1- الأنسولين
يعتبر الأنسولين عنصرًا أساسيًا في علاج سكر الأطفال. يتم حقن الأنسولين تحت الجلد بواسطة حقن الإبر أو باستخدام مضخة الأنسولين. يجب تعديل جرعات الأنسولين وجدولتها بناءً على احتياجات الطفل ومستويات السكر في الدم.
2- التغذية السليمة
يجب أن يتبع الطفل نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا. قد يحتاج الطفل إلى مراقبة كميات الكربوهيدرات التي يتناولها وتوزيعها على مدار اليوم لضمان تنظيم مستويات السكر في الدم.
3- مراقبة مستويات السكر في الدم
يجب قياس مستويات السكر في الدم بانتظام باستخدام جهاز قياس السكر في الدم. يساعد ذلك في تحديد جرعات الأنسولين المناسبة وضمان استقرار مستويات السكر في الدم.
4- التعليم والتوعية
يجب تعليم الأطفال المرضى وأسرهم عن كيفية إدارة الحالة ومراقبة السكر في الدم وتناول الأدوية والتغذية السليمة. يمكن لفريق الرعاية الصحية المختص بسكر الأطفال توفير التوجيه والدعم اللازمين.
5- النشاط البدني
يُشجع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام، وذلك بعد استشارة الفريق الطبي. يمكن أن يساعد النشاط البدني في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
يجب على الأهل العمل بشكل وثيق مع الفريق الطبي المختص في سكر الأطفال لتطوير خطة علاج شخصية للطفل ومراقبة حالته بانتظام. قد يتطلب علاج سكر الأطفال تعديلات وتكييفات مستمرة لضمان الرعاية الصحية الأمثل.
الوقاية من سكري الأطفال
تشمل أبرز طرق الوقاية من سكري الأطفال ما يلي
1- التقليل من السكر والكربوهيدرات المكررة في الطعام
2- تضمين الخضروات والفاكهة فى نظام الطفل الغذائي
3- في حال ما كان الطفل يعاني من السمنة وزيادة الوزن فلابد من التخفيف من الوزن الزائد
4- ممارسة الرياضة بشكل يومي
5- شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم
6- حسن من مستويات فيتامين د
7- الإقلاع عن التدخين
8- تحليل سكر الطفل وقياس ضغطه بشكل منتظم